ذكرت مصادر اعلامية أن الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على جسر الكرمة الاستراتيجي ومعمل تابع لوزارة الصناعة شرق الفلوجة، في عملية تستهدف استعادة السيطرة على مدينة الكرمة وتحريرها من متطرفي داعش، بمشاركة طيران التحالف وسلاح الجو العراقي.
وأعلن الجيش العراقي أنه مع دخول اليوم الرابع، تواصل القوات العراقية تحركها حول تكريت وناحية العلم لمحاصرة تنظيم داعش، وقطع خطوط إمداده واستعادة هذه المناطق.
في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز للأنباء بقيام مقاتلي تنظيم داعش بإشعال النار في حقل نفطي شرق تكريت.
أما في الأنبار، فقد واصلت قوات عراقية تقدمها في محيط ناحية البغدادي التي أكد محافظ الأنبار أنها باتت تحت سيطرة القوات المشتركة.
ورجحت مصادر عسكرية عراقية أن تبدأ القوات العراقية اليوم هجومها على قضاء الدور لانتزاعه من تنظيم داعش، وقالت مصادر أخرى إن القوات العراقية تتأهب لاستعادة السيطرة على حقل عجيل النفطي بعد أن اقتربت منه أمس بعد استعادة السيطرة على حقل علاس النفطي قرب ناحية العلم.
وتشن القوات العراقية هجوما على تكريت وناحية العلم شمالي صلاح الدين وقضاء الدور بجنوبيها، من ثلاثة محاور: جنوبا من مدينة سامراء، وشمالا من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر العسكرية، وشرقا من محافظة ديالى.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهدف من العمليات الجارية في صلاح الدين هو منع تنظيم الدولة من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الإمداد والتواصل بين عناصره ومحاصرة المدن تمهيدا لاقتحامها.
وأوضح الزيدي أن القوات المهاجمة تمكنت من تدمير خط الدفاع الأول لتنظيم داعش، وهو ما أدى إلى فرار المسلحين وانسحابهم إلى داخل المدن.
وتعد العملية الحالية أكبر هجوم تشنه القوات العراقية على تنظيم داعش منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في يونيو/حزيران الماضي، ويشارك فيها نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي وأبناء عدد من العشائر السنية من صلاح الدين.