واصلت القوات العراقية عمليتها العسكرية الواسعة لاستعادة السيطرة على تكريت ومدن أخرى يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، كما سيطرت على قرية بناحية البغدادي في محافظة الأنبار .
و أعلن رائد الجبوري محافظ صلاح الدين أن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تتقدم من عدة محاور باتجاه قضاء الدور ومدينة تكريت ، مشيرا إلى هروب بعض افراد داعش صوب مدينة الموصل شمالي العراق .
إذ يشن نحو 30 ألف عنصر من القوات العراقية ومسلحون موالون لها عملية واسعة، بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة تكريت، في واحدة من أكبر العمليات الهجومية ضد تنظيم "داعش" منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو الماضي.
وإلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا طلبا من العراق لشن غارات دعما للقوات الحكومية التي تنفذ عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم "داعش".
وتعد هذه العملية الأكبر ضمن محاولات متكررة لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين
لكن التحالف، الذي نفذ آلاف الغارات الجوية ضد تنظيم "داعش" دعما للقوات العراقية والكردية، لا يؤمن غطاء جويا في هذا الهجوم الأخير، كما قال مسؤولون.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، ستيفن وارين، للصحافيين: "نحن لا نشن غارات دعما للعملية في محيط تكريت".
وامتنع وارين عن القول ما إذا كانت طائرات الاستطلاع الأميركية تقدم معلومات لقادة عملية تكريت. لكن مسؤولا في "البنتاغون" قال لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه إن طائرات أميركية تساعد في تقديم المعلومات والاستطلاع.
وفي سياق متصل، شدد وارين على أن العراق دولة تحظى بسيادة، ويعود الى حكومة بغداد أن تقرر ما إذا كانت تريد مساعدة عسكرية من مقاتلات التحالف الدولي.
وقال: "نحن على علم بالعملية قبل بدئها، لكنني لن أخوض في التفاصيل حول مدى التعاون الذي قمنا به قبل ذلك"، مضيفا: "نحن نراقبها عن كثب".
وردا على سؤال حول أنشطة إيران، قال: "نحن مدركون لوجود اهتمام إيراني كبير في القتال العراقي ضد تنظيم الدولة الاسلامية"، لكن بدون إعطاء تفاصيل إضافية.