معارك قوية تشهدها منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي بعد هجوم شنته جبهة النصرة وكتائب داعمة لها ضد حركة حزم أسفر ذلك الهجوم عن مقتل العشرات من حركة حزم وجرح قرابة الخمسين مقاتل في وقت تحشد فيه القوات التابعة للنظام وميليشا شيعية إيرانية وحزب الله اللبناني لفتح خط إمداد لبلدتي نبل والزهراء.
هجوم النصرة على الفوج 46 في ريف حلب الغربي كلف الثوار خسائر كبيرة وأضعف المعركة في مواجهة قوات النظام وميلشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
مصدر خاص لأخبار الأن قال : " بعد اعلان الحرب على جبهة ثوار سوريا في ريف ادلب جبل الزاوية من قبل جبهة النصرة وإعتبارها على حد قولها "مرتدين" بدات اشتباكات بين الطرفين تمكنت خلالها النصرة من الاستيلاء على كافة مقرات جبهة ثوار سوريا بشكل كامل في جبل الزواية مع الاسلحة والذخائر.
بعدها بدات انظار النصرة تتجهة الى حركة حزم في ريف الغربي وعلى نفس المنوال بانهم "مرتدين ويتلقون دعم امريكي وغربي" بدات إعتداءات النصرة وإنتهاكاته بحق حزم تارة بالخطف وأخرى تصفيات من خلال مفخخات إستهرفت فيها النصرة قادات حزم وخطف قادة من حزم ومقايضتهم بالسلاح والذخيرة واستمرت على هذه الحالة لاكثر من شهرين تطورت بعدها الى ان هاجمت النصرة مستودعات ذخيرة لحركة حزم في ريف ادلب الجنوبي في بلدة خان السبل واشتبكت مع عناصر الحراسة وقتلتهم واستولت على اكثر من 14 دبابة وعدد كبيرة من اسلحة الاربي جي ورشاش 12.5 ورشاش 14.5 ومدافع الهاون وال 23 استنفرت حركة حزم في الريف الغربي لحلب وقامت بخطف عدد من قادات النصرة الذين كانو مشاركين في عمليات اقتحام مستودعاتها في ادلب ووحينها حصلت اشتباكات لمدة يومين تدخلت على اثرها الجبهة الشامية وانتهت بضم حركة حزم الى الجبهة الشامية بتاريخ 30/01/2015.
ولم يمضى شهر على انضمامها حتى توترت العلاقات بين النصرة من جديد عن طريق الاغتيالات والخطف حيث تم تفجير ثلاث سيارت مفخخة لحركة حزم من قبل مجهولين اتهمت خلالها حزم النصرة وقتل خلالها قيادي كبير من قادتها عمر موسى.
وفي نهاية الاسبوع قامت النصرة بالهجوم على الفوج 46 وحاجز المشتل الزراعي وريف المهندسين الاول والثاني بريف حلب الغربي ويعتبر الفوج 46 اكبر مقر لحركة حزم هاجمته النصرة بكافة الاسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع ثقيلة وهاون عن طريق تثبيت المدافع في مقر جبهة النصرة المتواجد في بلدة كفر حلب من الجهة الجنوبية للفوج والمطل عليه لانه على شكل هضبة مرتفعة.
ايضا النصرة ساعدها في الاقتحام جند الاقصى الذي كان سابقا مع داعش وانشق عنها وانضم للنصرة واغلب عناصرة من الاوربين المهاجرين والافغانيين ومن كل بقاع العالم والمعروف بحذو نهج داعش استمرت الاشتباكات لساعات قبل أن تتمكن النصرة من اقتحام الفوج وقتل 60 عنصر وجرح حوالي 50 من مقاتلي حركة حزم وانسحابها الى داخل الاتارب مع الاسلحة والذخائر ومع 6 دبابات نوع T62 التي استطاعت نقلها واحرقت الباقي خوفا من ايقاعه بايدي عناصر جند الاقصى وجبهة النصرة الان الفوج 46 مع عناصر جبهة النصرة وجند الاقصى وتم رفع علم تنظيم القاعدة عليه ونشرت حواجز وكتل صخرية على مداخل الاتارب كافة ومنعت الاشخاص من الدخول اليها ومرور السيارت وابقت طريق باب الهوى حلب مفتوحا وهو يمر من داخل الاتارب حاجز على مدخل مدينة الاتارب من الجهة الغربية حاجز قرية كفرناصح (مغلق وحاجز على الجهة الغربية الجنوبية قرية الجينة (مغلق وحاجز من جهة كفرنوران (مغلق وحاجز من جهة المشتل الزراعي (مغلق وعند الفوج 46 وضع حاجز لها على حاجز الصومعة ووضعت رشاش 23 فوهتين ومن جهة الشيخ بلدة الشيخ علي ايضا نشرت حاجز على مدخله وداخل ريف المهندسين الاول والثاني وهناك مشاروات تجرى الان بين الجبهة الشامية والنصرة لاسترجاع الفوج للجبهة الشامية والالتزام بالبنود الموقعة بين الطرفيين، يذكر ان الفوج 46 حرر مرتين، مرة من النظام والثانية تم تحريره من تنظيم داعش وطرده من ريف حلب الغربي بشكل كامل.