ندّدت حركة النهضة بمنع السلطات الحركة الإسلامية من تنظيم ندوة تكوينية لإطاراتها، وحملت السلطة تبعات التعسف وخنق الحياة السياسية.
وأعرب الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي في بيان له، عن استغراب المكتب الوطني للحركة قرار المصالح الإدارية لولاية البليدة رفض الترخيص لإقامة ندوة تكوينية جهوية لإطارات ولايات وسط البلاد المقررة ليوم أمس الجمعة، بالقاعة متعددة الرياضات محمد بعزيز بالرغم من استيفاء كل الإجراءات والشروط القانونية المتعلقة بنشاطات الأحزاب السياسية.
وانتقدت الحركة المنخرطة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي المشكلة لأهم أحزاب المعارضة في البلاد، ما وصفته بالخروقات المستمرة للدستور والقانون، وحملت السلطة مآلات هذا الغلق والتعسف وخنق الحياة السياسية، وأكدت أن هذا التعدي على القانون وقمع الحريات ومنع الأحزاب السياسية من النشاط والتضييق عليها بمختلف الوسائل، لن يزيد المعارضة إلا عزما وإرادة في النضال السلمي، العلني والقانوني في فضح هذه الممارسات والعمل على افتتاك الحريات وتمدين الحياة السياسية من خلال التمكين الفعلي للإرادة الشعبية في اختيار من يحكمه.
وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها المعارضة من التنشيط في الساحة، منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل 2014، التي فاز فيها الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة، بحجة سعي المعارضة إلى تأجيج الشارع والمساس باستقرار البلاد.
يأتي هذا في وقت قرر فيه قادة الأحزاب السياسية المنضوية تحت تكتل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، المشاركة في المسيرة المليونية التي دعت إليها اللجان الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، المقررة اليوم بمدينة ورڤلة، تضامنا مع سكان مدينة عين صالح المعتصمين منذ قرابة ثلاثة أشهر بساحة الصمود للمطالبة بوقف استكشاف الغاز الصخري.
وأكد كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة النهضة محمد ذويبي، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي مشاركتهم في المسيرة، فيما أعلن رئيس الحكومة الأسبق، ورئيس حزب طلائع الحريات قيد التأسيس، علي بن فليس عن إرسال ناطقه الرسمي الدكتور أحمد عظيمي للمشاركة في المظاهرات، كما أعلن قطب التغيير الذي يتشكل من العديد من الأحزاب عن إيفاد كل من الوزير السابق نور الدين بحبوح ورئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش للمشاركة باسم القطب في المسيرة.