كيف تغير طباعك..؟
كثير منا من يجد إنسانا عصبيا فيطلب منه الهدوء والحلم فيرد حاولت وهذا طبعى
ولم أستطع أن أغيره .... وهذا ثرثارا ترجوه بعضا من الصمت فيرد لقد تعودت أو يغضب ظنا منه
أنك تتعمد إحراجه وهذا مجادل بالباطل لا يهدأ حتى يحول جداله لمعاندة وعبثا تحول إعادته إلى جادة
الحق والصواب ولا فائدة
هناك آداب للتعامل وأخلاقيات نسيها كثير من الناس بالرغم من ثواب الله العظيم .
أخرج أبو داود فى سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحِقًّا، وبيت في وسط الجنة
لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه))
ربض الجنة أى نواحيها وجوانبها
الصمت ما أروعه .... أدب ما تزينت الخلق بزينة أجمل منه
ورد في صحيح الجامع من حديث أنس: ((عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذى نفسي بيده
ما تجمّل الخلائق بمثلهما))
سل نفسك يا من لا تستطيع التخلي عن غضبك وعن بطشك وعن تهورك وتسرعك
سل نفسك هل كنت مثل عمر بن الخطاب في أيام الجاهلية بما احتوته نفسه من غضب وقوة
حتى خافه الكبير قبل الصغير وهابه السيد قبل العبد أين أنت منه ؟
ما إن نطق بالشهادتين حتى ألقى بكل هذه الصفات خارج قلبه فسبحان الله أهذا عمر رقيقا بكاء
قد يقرأ آية فلا تقوى قدماه على حمله أين أنت منه ؟
تغير بمجرد أن أسلم خافه الشيطان فلا يسلك طريقا معه وصار أحد المبشرين بالجنة
حاول أن تتغير .... لن تتغير فى لحظات ...... جاهد نفسك لا تقل هذا مستحيل تعلم
ورد فى صحيح الجامع من حديث أبى الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوقَّ الشر يوقه))
كثير هى الآداب فابحث عنها وحاول قدر استطاعتك أن تتزين بها وتذكر دوما كيف كان
حال الصحابة الأجلاء قبل بعثة أشرف الخلق وكيف حالهم بعد بعثته صلوات ربى وسلامه عليه
ولكن الإسلام بل الإيمان الحق بالإسلام كان سراجهم حتى صرنا نتعجب من سيرتهم
ولما لا وقد افتقدنا الكثير من القدوة بغيابهم ولكن سيرتهم العطرة
تظل فواحة إلى أن يبعث الله الناس يوم القيامة
فلنبادر إلى التغيير وإحياء أدب وأخلاق ديننا فقد يعود يوما لنا مجدنا
قال تعالى {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ الله لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد