فسر النابلسي حلم رؤيا البيع : أنه من رأى في منامه أنه يباع ، أو ينادى عليه فإنه يكرم وينال عزاً وسلطاناً إن اشترته امرأة ، فإن اشتراه رجل ناله هم ، وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم ومن رأى كأنه يباع وكان من العبيد ، أو الفقراء ، أو المأسورين فإنه ذلك دليل خير . وأما في المياسير والمرضى ، فإن ذلك دليل شر ، والبيع يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع ، وكل ما كان شراً للبائع كان خيراً للمبتاع ، وما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع . وقيل إن البيع زوال ملك ، والبائع مشتر والمشتري بائع ، والبيع إيثار على المبيع ، فإن باع ما يدل على الدنيا آثره الآخرة عليها ، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها ، وإلا استبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن ، وبيع الحر دولة وحسن عاقبة لقصة يوسف عليه السلام ، والبيع في المنام فراغ عما باعه ، ورغبة فيما اشتراه ، فإن باع في المنام شيئاً حقيراً ، واشترى شيئاً نفيساً ، وكان في غزو ، مات شهيداً ، ولو باع شيئاً نفيساً واشترى شيئاً حقيراً دل على سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى . وربما آثر الدنيا على الآخرة أو الأمة على الحرة أو المعصية على الطاعة . وربما دل البيع على ذلة الحر إذا جرى البيع في المنام ، لكن تكون عاقبته حميدة قياسا على قصة يوسف عليه السلام .
أما ابن سيرين فسر حلم رؤيا البيع : بأنه يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع فمن رأى كأنه يباع أو ينادى عليه ، فإنه إن كان مشتريه رجلاً ناله هم ، وإن اشترته إمرأة أصاب سلطاناً أو عزاً وكرامة ، وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم ، وإنما قلنا إن البيع في الرؤيا يقتضي إكرام المبيع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام : { وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه } وكل ما كان شراً للبائع كان خيراً للمبتاع ، وما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع ، وقيل إن البيع زوال ملك والبائع مشتري والمشتري بائع ، والبيع إثارة على المبيع ، فإن باع ما يدل على الدنيا آثر الآخرة عليها ، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها ، وإلا استبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن ، وبيع الحر ذلته وحسن عاقبته لقصة يوسف عليه السلام .